قتلت طفلها الوحيد وابنة شقيقة الزوج وقطعتهما أشلاء

فقدت الزوجة هاجر عبدالعظيم 33 سنة ربة منزل عقلها ومشاعرها في لحظة تهور وارتكبت مذبحة بشرية داخل شقتها بمنطقة عزبة الهجانة بمدينة نصر قامت خلالها بذبح طفلها الوحيد يامن عنتر صبحي "عامان" بفصل رقبته عن جسده بسكين المطبخ بطريقة وحشية وبعدها أسرعت وهي في حالة هيستريا بذبح ابنة شقيقة زوجها الطفلة فاتن أشرف "5 سنوات" والتي كانت تلعب مع ابنها الضحية بالشقة وقطعتها بعد الجريمة إلي أشلاء مستغلة وجودها بالشقة بمفردها لخروج زوجها "الطباخ" لعمله. وقد كتب القدر النجاة لطفل ثالث هو ابن شقيقة الزوج الأخري ويدعي يوسف "3 سنوات" والذي اختفي من أمام المتهمة بأحد أركان الشقة وهو في حالة فزع ورعب من مشهد الدماء في الوقت الذي حضر فيه شقيقة الزوجة المتهمة للاطمئنان عليها وقام بكسر الباب بمساعدة الجيران لعدم ردها عليه ليكتشف المذبحة البشرية ويجدها بجوار الضحايا في حالة صمت وذهول تهذي بكلمات غير مفهومة ليصاب بصدمة ويبلغ الشرطة.
تم الكشف عن الجريمة البشعة عندما تلقي اللواء فؤاد حجازي مدير شرطة النجدة بلاغا من العامل حسانين عبدالعظيم "25 سنة" قرر فيه وهو في حالة فزع بأنه توجه إلي شقيقته هاجر "33 سنة" المتزوجة بأحد العقارات بشارع المزرعة بعزبة الهجانة بمدينة نصر وذلك للاطمئنان عليها بعد علمه من زوجها الطباخ بإصابتها بحالة نفسية سيئة وتهذي بكلمات غير مفهومة منذ ثلاثة أيام وأنه فور وصوله المسكن شعر بحركة مريبة وصوت بكاء طفل فقام بطرق باب الشقة عدة مرات ولكن شقيقته لم ترد عليه مما أصابه بالقلق لتأكده من وجودها بالشقة وخروج زوجها للعمل وهو ما دفعه للاستعانة بالجيران ومنهم أهل الزوج المقيمون بنفس المنزل وكسروا الباب ليجدوها تجلس داخل المسكن ملطخة بالدماء وبجوارها سكين وعثروا بجوارها علي جثة طفله الوحيد "يامن" عامان مذبوح ومقطوع الرقبة وبجواره جثة ثانية لابنة شقيقة الزوج الطفلة فاتن أشرف "5 سنوات" مقطوعة الرقبة واليدين والقدمين أيضا بينما عثر علي الطفل يوسف "3 سنوات" ابن شقيقة الزوج الأخري والذي كان متواجدا للعب مع الضحايا بالشقة وكتب القدر له النجاة لحضوره قبل مقتله بلحظات وإنقاذه بمساعدة الجيران.
فور تلقي البلاغ تم إخطار العقيد أحمد الألفي رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول الذي يتبعه الحادث فانتقل مع قوة من قيادات الأمن ضمت اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء سامي سيدهم واللواء أمين عزالدين مدير المباحث والعميد حسن السوهاجي رئيس المباحث لقطاع الشرق وعثر علي الأهالي حول العقار الذي شهد المذبحة في حالة صراخ غير مصدقين ما حدث وتم إبعادهم عن مكان الحادث وفرض كردون أمني والقبض علي المتهمة هاجر عبدالعظيم والتي عثر عليها ملطخة اليدين والملابس من دماء الضحايا وتهذي بكلمات غير مفهومة في نظرات حادة وغريبة وكأنها لم تفعل شيئا ولا تدرك ما حدث لفقدانها الوعي قبل ارتكابها الجريمة بأيام وهو ما أكده زوجها الذي ترك عمله فور علمه بالجريمة من شقيقها الذي حضر للاطمئنان عليها ليكتشف المذبحة.
كشفت معاينة رجال المباحث للشقة وجود جثتي الطفلين مقطعتين إلي أشلاء مع قطع رقبتيهما وفصلهما عن الجسد وسط بركة من الدماء ليتضح لرجال المباحث أن المتهمة أصابتها لوثة عقلية مفاجئة جعلتها تقتل طفلها الوحيد "يامن" وابنة شقيقة الزوج الطفلة "فاتن" بلا رحمة وتقطيعهما "كالذبيحة" بهذه الطريقة البشعة.
استمع رجال المباحث إلي أقوال زوج المتهمة ويعمل "طباخا" والذي قرر ودموعه تسبق كلماته بأنها تمت له بصلة قرابة وقد تزوج منها منذ عدة سنوات وأقام بها في منزل عائلته بشقة بالدور الأرضي بينما باقي أخوته بالأدوار العليا ولم يتوقع أن تنتهي حياته الأسرية سريعا وبهذه الطريقة البشعة.
أضاف المتهم أنه لم يبخل علي زوجته بشيء خاصة بعدما رزقا بمولودهما "يامن" الذي راح ضحية الحادث مع ابنة شقيقته الطفلة "فاتن" في جريمة غامضة وقعت أثناء وجوده بعمله.
أشار الزوج إلي أن زوجته المتهمة قد أصيبت منذ 3 أيام بحالة عدم اتزان وتصرفات غريبة بأن وجدها تحدث نفسها "كالمجنونة" وتدعي رؤية أشخاص غرباء بالشقة وكأنها "ملبوسة" وأنه لم يكن أمامه وقت سوي تهدئتها علي اعتبار أنها حالة طارئة وستعود إلي طبيعتها ولن تتطور إلي هذا الشكل الإجرامي الذي دفعها لارتكاب تلك المذبحة لأنها كانت إنسانة طبيعية مثل كل الناس طوال حياتها إلي أن حدث هذا التغير المفاجيء لها.
عن يوم الحادث قال المتهم إنه قد توجه لعمله بعدما تركها مع طفلهما الوحيد الضحية وطلب من شقيقاته البنات المتزوجات بنفس العقار الاطمئنان عليها أثناء غيابه كما اتصل بشقيقها "حسانين" أثناء وجوده بالعمل يطلب منه التوجه إليها لرؤيتها ومشاهدة حالتها لمعرفة رأيه وهل سيتم عرضها علي طبيب نفسي لعلاجها لحل مشكلة مرضها المفاجيء وأنه بعد وقت من وجوده بالعمل فوجيء بشقيقها يبلغه بأنه توجه لزيارتها واكتشف المذبحة.
تم نقل جثتي الطفلين إلي مشرحة النيابة لمعرفة كيفية وقوع الحادث قبل التصريح بالدفن وتحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد "حكمدار" العاصمة اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير مدير الأمن وتولي محمود غيطاس مدير نيابة الحوادث التحقيق بإشراف المستشار محمد رمزي المحامي العام لنيابات شرق القاهرة.